أحمد صالح بارا يعرض لوحاته برواق محمد خدة
تصوير دقيق لبيئة البسطاء
برواق محمد خدة بالجاحظية افتتح نهاية الأسبوع الماضي الأمين العام الاتحاد الوطني للفنون الثقافية عبد الحميد لعروسي معرض الفنان التشكيلي الشاب أحمد صالح بارا الذي اختار ثنائية اللون الأصفر و الأزرق لجميع لوحاته المعروضة و عددها 19 لوحة
و قد نوه لعروسي برسومات أحمد صالح بارا التي تحتضنها جمعية بالجاحظية الى غاية 26 فبراير الجاري و اعتبر أن الفن التشكيلي في بلادنا يشهد تطورا رغم قلة الإمكانيات ووسائل العمل و أرجع نجاح الفنان إلى العمل من جهة و تشجيع الجمهور له من جهة أخرى فيما قال صاحب الرسومات بأن الفن التشكيلي في الجزائر يفتقر إلى الكثير من التشجيع رغم المبادرات الفردية و الجهد المتواصل للبحث عن الجديد و مسايرة الركب
أما عن اختياره للأزرق و الأصفر كلونين بارزين للوحاته التي عبرت معظمها عن الحياة اليومية للفلاحين فقد أرجعه الفنان إلى القوة التي يشكلها الأصفر كلون للشمس و هو يعبر عن الطموح والبقاء أما اللون الأزرق فهو إشارة إلى اللا محدود و الحلم المطلق
ما يمكن ملاحظته على معظم لوحات هذا الفنان العصامي هو أنها حملت بدقة هموم البيئة التي تربى فيها فجاءت رسوماته صورة طبق الأصل عن الحياة البسيطة التي يحياها من خلال العناوين التي وضعها للوحات مثل العجين ابنة المزارع الغاسلة وغيرها
و يعد أحمد صالح بارا فنانا موهوبا أقام ثلاثة عشر معرضا فرديا منذ ألف وتسع مئة و ثلاث وتسعين في معظم ولايات الوطن كما شارك في المهرجان الوطني للفنون التشكيلية يسوق أهراس نوفمبر ألف وتسع مئة وتسع وتسعون و هو متحصل على شهادة دراسات عليا في البيولوجيا و شهادة فنان تشكيلي من الاتحاد الوطني للفنون الثقافية سنة ألف وتسع مئة وتسع وتسعون
عفاف فنوح
يومية الشروق العدد 386 الأحد 10 فيفري 2002 الموافق ل27 ذو القعدة 1422 هجري